ياانسه
اول حوار دا بينى وبينها اول السنه وفجاه لقيت نفسى اخر السنه وشايفاها قاعده قدامى دلوقت متوتره شويه بتقرأ قرآن وشويه بتدخل اوضتها تصلى وتطلع تانى...
حاجه مخذله اوى ان مستقبلك كله يتوقف على سنه تفضل تدرس ١١ سنه بغرض انه تنتقل من مرحله ل مرحله بس وسنه واحده هى اللى تحدد مصيرك وتحدد مستقبلك اللى هتعيش فيه بقيه حياتك. الخۏف بيبدأ من اول السنه والافكار بتيجى فى هيئه...
طيب لو مقدرتش اذاكر اول ب اول
لو تعبت فى فتره فى السنه واهملت الدراسه!
لو اتاخرت ع امتحان ڠصب عنى!
لو نسيت سؤال طيب...!
افكار ملهاش مكان وممكن متحصلش بس بتلاقى عقلك بيحط الاسوء قدامك عشان لو حصل فبتبدأ وقتها تخاف انها تحصل ومستقبلك وحلمك يضيع....
طلعت من اوضتها وكلمتنى وعينها مرغرغه بالدموع النتيجه ظهرت!.
ضغطت ع الموبايل لا لسه.
عقلى موقفش والافكار منتهتش...
طيب لو مجبتيش مجموع
لو مدخلتيش الكليه اللى نفسهم فيها
رميت الموبايل وضغطت بإيدى ع راسى وغمضت عينى وبحاول انسى انى ثانويه عامه وان النهارده هيتحدد مصيرى وان كل حاجه فى حياتى هتتغير كمان كام ساعه... او دقيقه..... او ثانيه.
النتيجه ظهرت.
شيلت ايدى بسرعه ورجعت ل ورا پخوف والعيله كلها دخلت وابن عمى مسك الموبايل وبدأ يدخل رقم الجلوس ولما شوفته بيضغط فى نص الشاشه غمضت وقلبى كان بيردد يارب متخذلنيش يارب خليك معايا يارب يارب انا.....
فتحت عينى وبدأت استوعب الرقم وقبل ما اقفل عينى تانى وكنت لسه بحاول اخد نفسى لقيتنى فى حضنها.
كنت عايزه اجيب مجموع عشانها وعشان مخذلهاش. هى دايما عايزه تشوفنى حاجه كبيره زيهم...
من يوم وفاه بابا وهى ربتنى لوحدها بطولها. ودايما يجوا يشوفوا مستوايا الدراسى وبس وان لازم أكون دكتوره.
يمكن الضغط اللى كان حواليا هما كانوا السبب فيه مفيش غيرهم.
انا عايزها تبقى دكتوره قد الدنيا.
لا هى هتدخل علوم وتسافر برا زى ابن عمها.
وليه متبقاش صيدلانيه وتمسك فرع من صيدليات ولاد عمتها.
عيله كلها محظوره فى المجال الطبى ولازم انا كمان اطلع زيهم حتى لو مبحبوش حتى لو نفسى فى حاجه تانيه حتى لو اى حاجه لازم اكون زى ماهما عايزين مش زى ما انا عايزه اعتقد الانسان مش لازم يبقى ليه حلم لو اتولد فى عيله زى عيلتى.
اترميت ع السرير
ونمت لاول مره من سنين كتير انام براحه كدا حسيت ان كدا خلاص مبقاش فيه ضغوطات ولا اى توتر. اتحولت حياتى من كتب ومذاكره ودروس ل نوم وقاعده فى الاوضه لوحدى لحد ما التنسيق ظهر ودخلت طب بشرى وبدأت مرحله الجامعه.
كنت بلبس الشنطه بسرعه وحطيت نوت وقلم فيها ومناديل للحسبان وطلعت لقيتها واقفه مستنيانى زى ما اتوقعت.
مش قادره والله ياماما.
عشان خاطرى انتى متعرفيش هترجعى امتى.
ابتسمت واخدت منها اللبن والاكل وخلصت ونزلت.
كنت لاول مره اواجه العالم والزحمه. دايما قاعده فى اوضتى وسط كتبى.
دخلت من البوابه كان فيه ناس كتير وكان كل جروب ماشيين مع بعض قليل لو لقيت حد ماشى لوحده.. لوحده زيى كدا.
بدأت الدراسه وبدأت اتأقلم واحاول معاها سهل اننا ندرس حاجه مبنحبهاش بس صعب اننا نتفوق فيها.
وهما بيطلبوا الصعب دا منى.
الدراسه كانت حلوه كانوا كلهم بيساعدونى من تلخيصات وفيديوهات يمكن عشان كدا كانت حلوه.
كنت بخلص محاضرات وارجع البيت شهرين هنا لا اعرف حد ولا حد يعرفنى باكل لوحدى. وبستنى بين المحاضرات لوحدى بمشى للسكاشن لوحدى.
حياه بائسه مليئه بالوحده بصيت ع اللى فى ايدى وضحكت.. وبكريب البطاطس.
الدكتور قال كله يروح المعمل عشان لازم نعمل تحاليل.
كانت بنت واقفه قدامى وبتكلمنى بتكلمنى انا! هوا حد معترف بيا هوا انا متشافه!.
روحنا المعمل وبدأوا يسحبوا العينات وانا واقفه ماسكه الموبايل ولما قرب دورى قفلت الموبايل وكنت بقلع البالطو عشان اقدر ارفع كم