نقطه فارقه
إنه اتكلم باحترام.
وصلت البيت ودخلت أوضتي وقفلتها بالمفتاح قفلت الشباك پعنف ورميت الشنطة على الأرض زقيتها برجلي بعيد وبدأت أخرج ڠضبي في إني أكسر أو أرمي كل حاجة حواليا المخدات الكتب وحتى الموبايل! بعد ربع ساعة من الخناق مع نفسي قعدت على الأرض وبدأت أعيط بضعف..
أنا بكرهك إنت أكتر إنسانة ضعيفة في الدنيا..
رميت المخدة باتجاه الشباك المقفول وكملت
ياريتك ماكنتي أنا وياريتني كنت حد تاني غيرك.
مسحت على وشي پعنف وأنا بضغط على كل جزء فيه وزعقت بصوت عالي
أنا بكرهك بكرهك يا ليلى بكرهك.
الطالبة ليلى خالد..
رفعت عيني ليه من غير ما أرد فكمل
بصيت حواليا لما صوتهم علي همهماتهم زادت وحتى ضحكهم زاد! ومع كل ضحكة كان ڠضبي بيزيد أكتر مش دكتور لسه متعين جديد هو اللي هيخليني بالمنظر ده قدامهم من كام شهر كان لسه معيد ومن كام سنة كان لسه طالب زينا كلنا وقفت ومشيت وراه عشان يوصلني ليه خبط على الباب تلات خبطات ودخلت وقفت قدامه وبجرأة أول مرة ألمسها في شخصيتي قلت
حضرتك طلبتني
شاورلي على الكرسي ورد
اقعدي يا ليلى.
عندي محاضرة بعد شوية فلو حضرتك محتاجني في حاجة مهمة ممكن تقولها بدون مقدمات عشان مش حابة حاجة تفوتني.
دكتور مراد فهمني اللي حصل وقالي إنك بتتكس..
قاطعته قبل ما يكمل
لو حضرتك دكتور شاطر بالفعل كنت هتعرف مين الطالب المتفوق ومين لا وكنت هتاخد بالك كويس مين اللي ممكن يتكلم أثناء المحاضرة ومين اللي هيلتفت للشرح وبس..
خبط بإيديه على المكتب وقام وقف وهو بيزعق
دكتور شاطر واضح إنك بتتكسفي وجبانة فعلا إيشمعنى قوتك دي ماظهرتش وقت ال..
قربت أكتر من مكتبه وأنا أعصابي مهزوزة وقلبي هيخرج من مكانه لكني ضغط بصوابع إيدي على كفي عشان مايبانش عليا وثبت عيني في عينيه عشان هو اللي يتوتر ورديت
كملت وأنا برجع لورا وقلت
وبعد كده مش هحضرلك أي محاضرة زي ما قلت بس صدقني أنا مش هتنازل عن حقي ولو تعمدت إنك تلعب في درجاتي أنا أكيد مش هسكت وهعرف أتعامل وأرجع حقي تاني.
قفلت الباب ومشيت من قدام مكتبه وقفت في مكان مايشوفنيش فيه وخرجت نفس عميق وابتسمت ضړبت على قلبي بقبضة إيدي وقلت
خليكي شجاعة واجهي خۏفك وماتخليش حد يستغلك أو يشوفك ضعيفة.
دخلت المدرج وأنا رافعة راسي لفوق خطواتي ثابتة رغم إني من جوايا مهزوزة لكن قررت إني مش هبقى ضعيفة بعد كده وقراري هيمشي عليا حتى لو اللي جوايا عكس كده قعدت في تالت بنش وطلعت الكشكول عشان أسجل المحاضرة بعد كام دقيقة كان دكتور عبد المنعم دخل بصلي وابتسم إني هحضر بس أنا قمت من مكاني وخرجت من المدرج وسط ذهول كل الطلبة من اللي عملته كنت بصاله وأنا بتحرك عشان أخرج ومع كل خطوة كنت بلاحظ إن توتره بيزيد وثقتي في نفسي بتزيد ابتسمت وأنا واقفة على الباب وعيوني ما زالت عليه والطلبة ملهمش أي صوت لدرجة تحسسك إنك في صحرا!
إنت تاني يا آنسة! ما تركبي بطلي دلع.
وقفت بعيد عنه ورديت بثبات زائف لكن هو أكيد هيبقى أول نقطة تحول ليا قلت وعيوني على العربية
العربية اللي ماتعجبنيش مش هركبها ولو اتكلمت معايا بالأسلوب ده تاني مش هسكتلك.
قرب مني فصاحبه مسكه ورجعه لورا لفيت ضهري ووقفت أبص للطريق وأنا مړعوپة يمكن يإذيني! مش مهم المهم إن محدش يستغلني أو ېلمس نقطة ضعف واحدة فيا.
أنا مش هخليكي تركبي أي مواصلة تانية.
ريقي نشف من الخضة ووشي قلب ألوان لكن مالفتش تجاهه ولا بينتله أي ردة فعل ليا بعد