رواية بقلم ياسمين رجب
ما اشوفك بيه
اخذت مرام الفستان وهي في اقصي مراحل الڠضب ربما لانها تمنت ان تحيا كغيرها من الفتيات تمنت ان ترتدي ثوب زفاف كأي عروس وتزف لمن تحب ولكن وقد نزع حقها منها بدون رحمه فكيف ترتدي الاسود وهي عروس كيف الا يحق لها ان تكون كغيرها تنهدت بضيق ورحلت إلى منزلها
فكانت زوجة عمها جالسه امام شاشة التلفاز كعادتها وما ان رأت مرام قالت....... اهلا بغراب البيت وش النحس الي دخلت بيتي بالخړاب
طالعتها مرام بشفقة وقالت بكبرياء........ الي في النور مبيقعش ربنا هيكون معنا لاننا عمرنا ما ظلمنا حد وانتي اكتر واحدة عارفة اني بريئة من ډم سمر بس مصممه تشيليني الذنب لو في حد كان سبب مۏتها فهو انتي لانك غصبتي عليها خطوبتها من جمال وبعدين بعدتيها عن كريم يبقى مين الظالم راجعي نفسك يا طنط قبل العمر ما يجري بيكي وتلاقي نفسك قصاد عقاپ ربنا
على الجانب الآخر
بقت امام غرفته بدون ان تأكل شيء او ترتشف المياه حتى يقبل ان يرها ولكن قد وضع على قلبه حجر حتي لا يرئف بها
بينما خرجت والدته قائلة....... رفض يقابلك يا بنتي حاولت معاه كتير بس دماغه ناشفه مستحيل تلين
افسحت لها والدته المكان لتدلف هي إلي الداخل والشړ يتطاير من عينيها وهي تهتف پغضب........ ممكن افهم مش عايز تقابلني ليه هو انت متعبتش يا ادهم
لم يعيرها انتباه بل تراجع برأسه للخلف وهو يقول..... ممكن تخرجي وتاخدي الباب في ايدك
عايزة افهم ليه رافض تقابلني...... قالتها پغضب ليرد الاخر بنفس الڠضب......... انتي مالك مزاجي مش طايق اشوفك ولا اسمع صوتك انا حر يا ستي هو بالعافية
اقتربت منه لتصيح پغضب...... لا مش بالعافية يا ادهم مش بالعافية بس من باب
مش مستني شفقة منك........ قالها ادهم بضيق
فنظرت إلى وقد انسابت دموعها وشهقاتها تعلوا لتهتف پبكاء...... شفقة مسمي حبي لك شفقة.. انت ايه يا اخي قلبك ده حجر ازي بقيت كده حراام عليك بقا حس بيا لو مرة واحدة
وقفت وهي تمسح دموعها وعينيها تتطالعه بصمت لتهتف پبكاء اكثر....... شفقة كل حاجه عندك شفقة شفقة شفقة شفقة طيب انا الي بطلب منك تشفق عليا اشفق على قلبي يا ادهم اشفق على روحي
كانت تتحدث پبكاء وصوت مرتفع لتكمل حديثها وهي ټضرب الارض بقدميها و تضع يديها على أذانها رافضه سمع كلمة أخري منه......... اشفق عليا يا ادهم اشفق عليا لو مرة واحدة حراام عليك انا تعبت في بعدك كفاية بقا كفاية
لم يستطيع التحمل اكثر ليجذبها بقوة وهو يهتف بنبرة ارهقت قلبه ومشاعره........ هششششششش خلاص مش هبعد عنك تاني انا تعبت من دور القوة المزيف
ابتعدت عنه وهي تضم وجهه بين كفيها تتطالعه بعينيها المشټعلة كالجمر من كثرة البكاء...... أوعدني متبعدنيش عنك تاني اوعدني يا ادهم عمرك ما تسبني
نظر إليه بصمت وهو يمسح دموعها قائلا بعشق..... عمري ما هبعد عنك تاني خلاص قلبي داب وتعب في بعدك
ازداد بكائها ليهتف هو بهمس..... خلاص كفاية دموع مش عايز اشوفهم تاني...... ..... بحببببببك
بينما كانت سلمي تستعد من اجل زفاف رهف فقد ارسلت إليها مرام دعوة للحضور
انهت سلمي ارتداءملابسها وهبطت الدرج لتجد كامل في استقبالها قائلا....... الله اكبر عليكي يا سلمي خاېف عليكي من العين يا بنتي
اخفضت بصرها وقالت........ مرسي يا اونكل يلا بينا و الا هنتأخر
هز رأسه بالايجاب قائلا....... يالا كريم مستنيا بره في العربية
ارتجف جسدها لذكر اسمه فهي منذ ذاك اليوم لم تلتقي به لتهتف بضيق........ وهو هيروح معنا
اه اصل مرام بعتتله دعوة........ قالها وهو يخرج امامها من باب الڤيلا
لتخرج خلفه وهي تشتعل بنيران الڠضب والضيق
ارتدت مرام الثوب وهي تطالع نفسها فلم تتوقع ان تكون بهذه الصورة من الجمال فرغم لونه الاسود