رواية بقلم ياسمين رجب
الا انه ملك الالوان طالعت نفسها للمره الاخيرة وخرجت من عرفتها وهي تتحدث عبر الهاتف مع شقيقتها
مرام بقلق....... هاااااا يا رهف خلصتي ولا
رهف بسعادة....... اه خلصت يا مرام انا بقيت واحدة تانية خالص مش مصدقه
ابتسمت بحب قائلة..... قولي الله اكبر وبعدين خلاص اجهزي اسلام هيجيلك دلوقتى على الكوافير لازم تكوني خلصتي
تعالت ضحكات مرام قائلة...... طيب يالا بلاش غلبة واخلصي وانا هروح القاعة اشوف الناس
اغلقت الهاتف وخرجت دون أن تعير زوجة عمها ادني انتباه لتهبط الدرج بسعادة وتتمني من الله ان يكمل فرحة شقيقتها على خير
اتفضلي يا استاذة العربية جاهزة....... قالها حسن بسعادة
فتح باب السيارة قائلا....... لازم اجي ده فرح اختك وثانيا ادعيلي كتير ربنا يوفقني وتحبني
انكمشت ملامح مرام قائلة......... هي مين يا حسن
هز رأسه بالنفي قائلا........ هاااااا لا مفيش حد
صعدت مرام السيارة ليبتسم حسن بسعادة وهو يصعد بدوره إلى مكان السائق
كانت اسيل تضع القهوة امام زينب وهي تردد......... اتفضلي قهوتك يا ماما
زينب بحب........ ربنا يخليكي يا أسيل تعبتك معايا
جلست أسيل بحوارها وهي تهتف بسعادة....... تعب ايه بس ده انا الي تعبتك انتي وحسن واستحملتوني مع انكم متعرفوش عني حاجه
ربتت زينب على يدها وهي تقول......... انتي معدنك اصيل يا بنتي وربنا يعلم معزتك في قلبي من معزة حسن ده انا بنام واصحي ادعيلكم
تبدلت ملامح زينب قائلة....... خير يا بنتي في حاجة
اغمضت اسيل عينيها وقالت....... اصل انا هرجع بكرا عند عمار لازم انا وهو نتكلم في حاجات كتير هنوضحها لبعض
شعرت زينب بالضيق ولا تعلم مصدر ذالك ولكن نفضت تلك الفكرة من رأسها وقالت...... ربنا يصلحلك الحال يا بنتي وتتهني في ايامك كلها
اتسعت ابتسامته قائلا...... اصلي مش مصدق اننا خلاص مع بعض
تنهدت رهف بسعادة وهي تنظر إلى الجميع..... ولا انا بصراحة حاسة انه حلم وهفوق
منه
......... خلاص مفيش احلام وانتي بقيتي معايا
نهار لونه اسود بس حلوا اختك مزة اوي
لاكمته في كتفه قائلة...... اتلم يا اسلام بدل ما اخلي ليلتك بلون الفستان لاحظ انها اختي
طالعها بعينين عاشقة وهو يهتف بعشق....... انا ما يملاش عيني غيرك انتي يا روفة
ابتسمت بحب وهي نظراته لتقترب منها مرام قائلة........ مبروك يا قلبي
........ الله يبارك فيكي يا مرام ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ابدا
المؤذن جه يا رهف...... قالها اسلام بهدوء فأبتعدت مرام عنها قائلة...... يالا يا اسلام علشان كتب الكتاب
تقدم اسلام من المؤذن إلى أن جلس على الطاولة ليهتف المؤذن...... اين وكيل العروس
نظرت إليها رهف بحزن وكادت ان تتحدث ولكن ردعها ذاك الصوت قائلا.............. انا وكيل العروسة ولا حد عنديه مانع
ألتفت مرام إليه قائلة........ كنت متأكدة انك هتيجي ربنا يخليك لينا يا حاج
وضع يده على كتفها قائلا....... ربنا يصلح ليكم الحال يا مرام ويرزقها بالذرية الصالحة
نظرات الحب الفائضة من عينيه وقالت....... طيب اتفضل خلينا نكتب الكتاب
جلس عبد العزيز مقابل المؤذن الذي شرع في مراسم كتب الكتاب
بينما كانت ليلي تتابع زواج ابنها وفي داخلها سعادة الدنيا
تمنت للحظة ان يكون باقي ابنائها بجوار شقيقهم ولكن فقد فرقهما المال
وصل كريم بالسيارة امام القاعة لتترجل سلمي بصمت دون حديث إلى الداخل ليهتف كامل بقلق....... هي سلمي مالها
هز كريم كتفيه بالنفي قائلا...... مش عارف بقالها يومين على الحال ده
كان على علم بتجاهلها هذا ولكن لم يشاء ان يعترض حتى لا يلفت له الانتباه
بينما دلفت سلمي إلى الداخل وهي تبحث بعينيها عن مرام فوجدتها تقف خلف المؤذن
اقتربت منها بهدوء قائلة....... الف مبروك يا مرام عقبالك
الټفت إليها مرام قائلة....... اهلا اهلا دكتورة سلمي شرفتينا
في هذه الاثناء انتهي المؤذن من عقد القران ليهتف..... بورك لهم وبورك عليهم وجمع بينها في خير
لتبدأ اغانى الزفاف تصدح في ارجاء القاعة بينما نهض عبد العزيز واتجه إلى مرام قائلا...... ألف مبروك يا مرام عجبالك يا بتي
ألتفت سلمي إلى مصدر الصوت وهي تضع يدها على فمها قائلة........ بابا
ولا تعلم لم انسابت دموعها لما خانتها ربما لانها تحتاج إلى حضڼ والدها الذي افتقدته طوال الايام السابقة او ربما لان حضڼ الاب كنز لا يفهمه إلى حرم منه
نظرت إليها مرام للمره الاولى بحسد نعم تحسدها على نعمة وجود والدها ربما لانها لم تحظي بهذا الحب من والدها ولكن فهي الان في امس الحاجة لوالدها
انتشلها من هذا الشرود صوت كامل قائلا........ ايه ده عبد العزيز انت جيت هنا ازاي
ابعد ابنته وهو ينظر إليها بشك