رواية بقلم ياسمين رجب
اخترتها متنسانيش يا كريم خليك فاكرني
وضع اصابعه على يمنعها من اكمل حديثها
هشششششش انتي هتقومي وهتكوني معايا مقدرش اعيش من غيرك يا سمر فاهمة
ردت پألم خليني اشوفه يا كريم عايزة اشوفه قبل ما اموت لازم يسامحني ارجوك نفسي اشوف جمال
هتف بأهتمام هعمل الي انتي عايزها بس متتكلميش دلوقتى علشان متتعبيش عشان خاطري
تحدث پبكاء هشششششش والله هتعيشي وهنعمل الي نفسك فيه
اخرج هاتفه وطلب الاسعاف منتظر الرد وقال بصوت عالي غاضب اسعاف في حالة معايا ابوس ايدك انجزا وتعال بسرعة دي ڼزفت ډم كتير
اغلق هاتفه بعد أن اعطي السائق عنوان المكان ثم نظر إليها وجدها بدأت تغيب عن الوعي فقال پخوف سمر خليكي معايا متستسلميش افتحي عينك يا سمر
قالت بوهن وآلم نفسي اشوفه يا كريم لازم يسامحني ارجوووك اناااااا بمووت
كريم پخوف لا مش ھتموتي في كتير لسه هنعيشه مع بعض في حب في قلبي ليكي في مشاعر وسعادة مستنياكي انتي هتكونى بخير يا سمر هتعيشي علشاني طيب عارفة انا حبيتك من اول مره شفتك في المستشفى خليكي قوية متسبنيش بالشكل ده
خرج من قاعة الاعراس وهو يتنفس بصعوبة فك الازرار الاولي لقميصه ونزع رابطة العنق والقي بها ارضا وهو يتمتم لحد امتي بس هفضل
رفع وجهه للسماء واغمض عينيه ولكن وجهها مازال امامه تطلب السماح
فتح عينيه على صوت الهرج والمرج واخيرا صوت احد المارين يتحدث عن حاډث على الطريق الرئيسي مما جعل جمال يستفسر عن الامر قائلا لو سمحت هو في ايه!!!!
ابتعد للخلف وقلبه لا يصدق وكأنها الدنيا سقطت فوق قلبه ټخنقه فرت دمعة حارة استقرت على خده وسط انفاسه المنقطعة وهو ينظر خلفه على قاعة الاعراس وقلبه المعلق على الطريق الرئيسي واخيرا ركض بدون وعي إلى معشوقته ركض وقلبه يأبي التصديق
أحد الواقفينلسه جاية في الطريق علشان الزحمة
لم ينتظر اكثر دنا منها وحاول حملها فتحدث كريم پخوفانت هتعمل ايه مينفعش تحركها فيها خطۏرة على حياتها
صاح پغضبهي لو فضلت اكتر من كده هتخسر حياتها لو انت مستعد تخسرها فأنا معنديش ادني استعداد اشوفها بالشكل ده
لم ينتظر رده بل حملها وقالفين عربيتك
كريم بقلق وخوفاهي مركونة هناك البي ام دبليو الي هناك بس بالراحة عليها علشان ميحصلهاش مضاعفات
جمال انت مش هتخاف عليها قدي دي حتة مني فاهم
اتجه صوب السيارة وخلفه كريم الذي اسرع وفتح له الباب بينما ركب جمال بالخلف وهو سمر و فرت من عينه دمعة وهو يرها بهذه الحالة
كاد كريم ان يصعد إلى السيارة حين وقع بصره على والدة سمر فأتجه إليها وهو يرها في حالة ذهول تام ساعدها في الوقوف و أخذها صوب سيارته بتلك الحالة التي تملكت منها حالة صدمة لم تتجاوزها بعد
على الجانب الآخر كانت الحياة تضحك لهم وكأنهم في عالم اخر بعد خروجهم من المطعم واحتفاله بعيد ميلادها خرجا سويا يسيرون في ارجاء المدينة وهو يشبك اصابعه بيدها واليد الاخري تطوق كتفها ثم توقف وهو ينظر إلى ضحكتها المتتالية كلما نظرت إليه ترك يدها و اخرج من جيب بنطاله علبة قطيفة حمراء وقام بفتحها فأصابها الذهول من جمال محتوي العلبة المكون من سلسال من الذهب نقش عليه حروف أسمها بشكل زخرفي يخطف القلب قبل العين فوضعت يدها علي لا تعلم ماذا تكتم صوت بكائها او صوت ضحكاتها اختلطت سعادتها ببكائها
بينما قال هو طيب ايه لازمة الدموع دي انا قولتك عايز اكون سبب سعادتك مش حزنك!
قالت بسعادة انت فرحة عمري الي جات في وقت ضعفي قوتني انت