الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 84 من 227 صفحات

موقع أيام نيوز


حياتي يا عمار فاهم
عمار بسعادة وحب وانتي قلب عمار بطلي عياط بقي متكونيش نكديه ولا هتخليني اصدق ان الست المصرية بتعشق النكد اكتر من نفسها
مسحت دموعها بظهر يدها كألاطفال وقالت بس دي شكلها غالية دي دهب تقريبا ليه كده يا عمار
انت ما بتصدق تجيب الفلوس دي وتتعب وفي الاخر تروح تشتري هدية غالية علشان عيد ميلادي

وضع كفه على وجهها وقال بحنو مفيش حاجه غالية عليكي اطلبي روحي وانا مش اتاخر عنك بيها طول ما انا معاكي كل الدنيا تهون ۏجع وتعب الشغل بنساه مجرد ما اشوف نظرة الحب دي في عيونك يا مرام انتي عشقي وچنوني الوحيدة الي قادرة تخليني مچنون وفي نفس الوقت تخليني اعقل انسان في الكون
وضعت يدها على كفه ورفعت إلى فمها تقبل باطن يده وقالت بحب وانا اسعد انسانه على وجه الارض علشان انت معايا وفي حياتي
تعالت ضحكاته وهتف بمرح يا قوة الله ده انا بعد الكلمتين دول مستعد اهد جبال
اڼفجرت ضاحكة وقالت لا بقي انا هخاف عليك من شغلك في سوق الخضار اخاڤ بعد شوية تجيلي لابس جلابية فلاحي وتقولي خبر ايه يا مرام
ضحك هو الاخر وهتف بمرح قصدك ايه بقي اني هكون مش حلوا فيها ولا ايه
قالت بجدية ممزوجة بعشق انت حلوا في كل حاجه انا بحبك بكل اشكالك فلاحي بقي ابن اكابر بحبك كيف ما تكون المهم اني معاك
تنهد بعشق قائلا ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا 
ثم اضاف بمرح البسي ام السلسلة دي خلينا نمشي احسن انا خلاص مش ضامن نفسي والجفاف العاطفي عندي بدأ يشتغل اه هتلاقيني واخدك على المأذون ونحل مشكلة الجفاف الي عندي دي بذمتك معندكيش جفاف زيي 
ضحكت بشده حتى ادمعت عيناها ثم اضافت
لا معنديش جفاف واتقل كده مالك بقيت شبه العيال الحبيبه كده
قال بجدية
انا لو عليا خلاص مرحله التقل والكلام ده انتهت عندي كل الي محتاجه اني افتح عيني تكوني انتي اول وش اشوفه تكوني اول ابتسامة في يومي وقتها حياتي هتستقر بجد
مرام بحب ان شاءالله هنكون مع بعض قريبا بس قولي المطعم ده غالي مش اي حد يدخله ولازم يدفع كتير معقوله دفعت حساب الليلة دي
سار ببط حتى اصبح خلفها و اقترب منها وهو يبعد خصلات شعرها عن رقبتها وبدأ في وضع السلسال بهدوء وقال كانت مصلحة لواحد حبيبي هنا في المطعم هو عارف ان صوتي يعني حلوا في الغني وكان عايز يعمل جو شاعري لمراته رحت انا اقتراحت عليه نعمل عيد ميلادك هنا ومش عايز منه اي مقابل 
انهي حديثه بينما كانت الاخري مغيبة من فرط خجلها وهي تشعر بأنفاسه قريبة منها هكذا
تحدثت بتوتر عمار ايه كل ده بتلبسني السلسلة
عايزيين نمشي
ادارها اليه وهو ينظر إلى عنقها الذي زينه السلسال وقال اوعي تخلعيها من رقبتك مهما حصل فاهمة
تحسست حروف اسمها وهمست حاضر مقدرش ابعده عني اصلا
جذبها من يدها وادخلها بين قائلا بعشق ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك يا حتة مني
ولا يحرمني منك يا روح قلبي
مد يده ورفع ذقنها بأطراف اصابعه وهو ينظر إلى عيناها بهيام وعشق وكاد يلامس شفاها ولكن وضعت يدها على شفتيه قائلة عماراحنا في الشارع
وضع كفه على كفها بعشق طيب نمشي بقي علشان اتأخرنا
ضحكة بخفوت قائلة طيب طلعني من الاول علشان نعرف نتحرك
بادلها الابتسامة وابتعد عنها وحاوط كتفها وسار صوب سيارته وانطلق سويا وطوال الطريق يشبك يده بيدها إلى أن لاحظ تلك السيارة التي تتابعه الي ان بدأت تتقدم بجواره وقطعت عليهما الطريق مما جعل مرام تتوتر للغاية 
عمار بهدوء مصطنع في ايه مټخافيش ده اكيد واحد شارب دقيقة هشوف في ايه
مرام پخوف لا بلاش بالله عليك متنزلش
عمار بثقة وحب يا حبيبتي خليكي وثقه فيا مش هعمل حاجه اصبري هشوف في ايه متنزليش من العربية فاهمة 
ثم نظر امامه وجد اثنين من الشباب قد ترجلوا من تلك السيارة وهيئتهم لا تبشر بالخير
ترجل من سيارته پغضب وهتف
ممكن افهم في ايه وقطعت علينا الطريق ليه
الشاب الاول في مصلحة لينا معاك وجاين ناخدها بصريح العبارة المزة الي معاك تلزمنا
تصلبت تعابير وجهه للڠضب وهو يكور يده وضربه بين عيناه مما اثار غضبهم
تبادلوا الانظار سويا وعلى وجههم ابتسامة شيطانية ليخرج واحد منها آله حادة ويطعنه بها على حين غفلة منه
تألم بشده وهو يجاهد على البقاء قويا فما كان منه إلا ان امسك ياقة ذاك الشاب بقوة ولكمه في وجهه وسط صرخات مرام التي خرجت من السيارة فور رؤيتها ما حدث 
ليأتي احد من خلفها ويكبل كلتا يديها بقوة مانعا لها من الحركة 
حاولت جاهدة التملص منه وهي تبكي پقهر وتصرخ
ابعد عني يا انتو عايزيين مننا ايه ابعدوا عنوا الله يخليكم سابوه بالله عليكم انتوا مفيش في قلبكم رحمة
بينما كان عمار يحاول بشتي الطرق البقاء واقفا على قدمه وينازع في البقاء وهو يسدد تلك اللكمات
 

83  84  85 

انت في الصفحة 84 من 227 صفحات