فتاه جميله
الباب بعد صړاخها حتى ظهر أمامها خفق قلبها بشدة الړعب احتل كيانها دار في عقلها العديد من الأسئلة حتى نطقت پخوف
سنان
أخذ مقعد باندفاع وضعه أمامها بحرص جلس عليه ببرود قاتم تعبيرات وجهه مرسوم عليها شيطان على هيئة بشړ لا يوجد عليه الرحمة كفي القسۏة والمصلحة ظل صامت لا ينطق بحرف واحد فعادت هي الحديث مرة أخرى
كان يعلم بقصة دخولها وزيارة أحد الرجال لها دون أن يعرف هويتها شبك يديه لبعضهما البعض أنحني بجسده قليلا طالعها بنظرات ممېته أدت إلي دب الفزع داخلها قال متسائلا بنبرة شيطانية
مين اللي بيزورك هنا
اټهامات من الباطل يلقيها عليها دون مقدمات ويريد إجابات تقنعه وإذا ما حدث كأنه لم يسمع منها شيء فهي العلاقة المستنزفة تبدد كل طاقتك
قصدك إيه أنا مفيش حد بيزوني أنا محپوسة هنا أخري حد يجبلي الأكل والشرب بس
أومأ رأسه بتأكيد ظل عينيه ثابته عليها يقرأ ما تظهره وبالفعل وجد الجد على ملامحها لذلك قال بجدية
عارف كل ده بس في حد جابك المستشفي هنا وكل يوم بيزورك
لو افترضنا كلامك صح ليه مش بشوفه
وضع في مأزق من جديد أي كلام يقوله هربت كل الحروف من لسانه التزم الصمت صمته طال عن المفروض عادت كلامها مرة أخرى لعل يفهم هذه المرة
لو افترضنا كلامك صح ليه مش بشوفه
مازال الصمت يخيم عليه فهمت الدنيا من حولها كيف يعرف مكانها متى علم بدخولها للمستشفي لماذا يسأل عن الشخص الذي يزورها أسئلة كثيرة تدور في ذهنها الإجابة المشتركة بينهما أنه صاحب المستشفي ضړبت رأسها لعل تخرج تلك الأفكار السيئة من عقلها لكن هيئته تؤكد لها ذلك هتفت بشك
نهض من مكانه بعد ما تبدد ملامح وجهه للشيطان الذي يوصف تصرفاته اقترب منها كالثعبان الذي يغرس سمه في البشر همس في أذنها
هكون صريح معاكي أيوة أنا صاحب المستشفي مش بس كده يحيي معايا ومش هتعرفي تاخديه تاني
أرادت أن تأكل لحمه بأسنانها كسر قدميها ويدها هي التي منعتها على الرغم من هذا ملامح وجهها مليئة بمخالب الأمومة التي تظهر وقت الخطړ قالت بشراسة كالقطة التي أخذت أطفالها منها
وضع سبابته على فمه بإشارة الصمت حرك يده ليشرح لها قال بنبرة فحيح الأفعى
مش هكدب عليك أصل عرفت أنك مروحتيش البيت خد الولد قولت أنك سبتي أبنك وطفشتي تخيلي سمعتك بقي بقت عامله أزاي ومش هتخرجي من هنا غير لما
تفكي الجبس أصل حالتك مش خطېرة كسر في رجل والأيد وچرح بسيط في جبينك تقريبا اللي بيسوق كان بيحاول ميخبطكيش وهقدر أخفي كل حاجة استسلمي للأمر يا حنان وفكري كويس
مرت الأيام على نفس الوتيرة مازالت حنان تحت رحمة سنان حتى يقرر يطلق سراحها خاصة بعد عدم زيارة هذا الرجل لها ضبط الأوراق كاملة أمحي وجودها من دخولها المستشفي أثبت جريمته الفاحشة دون تردد
بينما عند مرام رفضت تذهب إلي العمل سابحة في تلك الذكريات القديمة مع أختها من جهة ومن جهة أخرى ذكرياتها مع سنان حتى تعرف ماذا تفعل
كمل حمزة حياته كأن شيء لم يكن أستمع إلي نصيحة وليد أن يترك الأمور تسير كما تريد الدنيا ويعيش حياته ولا يشغل باله بالآخرين
....
اليوم مميز لدي أصيل منتظر المكالمة التي يستطيع من خلالها أن يعرف من صاحب الايميل ظل ينظر على عقارب الساعة من حين لآخر اخترقت أذنيه صوت رنين الهاتف المحمول صدح في المكان كأنه صدح في قلبه أشعله باللهفة والشغب ألتقطه على الفور وهتف
الو
أيوة يا أصيل بيه
وصلت لحاجة
طبعا أنت جاي على سمعتي وعرفت إن شاطر في الحاجات دي
عرفت الايميل بتاع مين
بتاع دكتور اسمه علي البارودي
مين علي البارودي
لا دي بتاعتك انت بقي اللي عليا عملته
متعرفش حد مصحصح يساعدني أوصل بسرعة أهم حاجة يكون بسرعة أنا مش عايز أظهر في الصورة
في هديلك رقمه 01 قوله أنك تابعي
بجد مش عارف أشكرك أزاي
مفيش شكر ولا حاجة ده
شغلي وأي حاجة تعوزها أنا موجود
أكيد سلام
أغلق الهاتف