الإثنين 25 نوفمبر 2024

فتاه جميله

انت في الصفحة 32 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

الباب بعد صړاخها حتى ظهر أمامها خفق قلبها بشدة الړعب احتل كيانها دار في عقلها العديد من الأسئلة حتى نطقت پخوف
سنان
أخذ مقعد باندفاع وضعه أمامها بحرص جلس عليه ببرود قاتم تعبيرات وجهه مرسوم عليها شيطان على هيئة بشړ لا يوجد عليه الرحمة كفي القسۏة والمصلحة ظل صامت لا ينطق بحرف واحد فعادت هي الحديث مرة أخرى
أنت عرفت مكاني أزاي وعايز مني إيه
كان يعلم بقصة دخولها وزيارة أحد الرجال لها دون أن يعرف هويتها شبك يديه لبعضهما البعض أنحني بجسده قليلا طالعها بنظرات ممېته أدت إلي دب الفزع داخلها قال متسائلا بنبرة شيطانية
مين اللي بيزورك هنا
اټهامات من الباطل يلقيها عليها دون مقدمات ويريد إجابات تقنعه وإذا ما حدث كأنه لم يسمع منها شيء فهي العلاقة المستنزفة تبدد كل طاقتك
حاولت حنان تجمع أقواله كانت في نقطة المتاهة بالنسبة له حاولت إخراج ما يدور في عقله قائلة
قصدك إيه أنا مفيش حد بيزوني أنا محپوسة هنا أخري حد يجبلي الأكل والشرب بس
أومأ رأسه بتأكيد ظل عينيه ثابته عليها يقرأ ما تظهره وبالفعل وجد الجد على ملامحها لذلك قال بجدية
عارف كل ده بس في حد جابك المستشفي هنا وكل يوم بيزورك
سارت وراء الهراء الذي يقوله حتى تثبت عدم معرفتها بأي شيء فقالت باستسلام
لو افترضنا كلامك صح ليه مش بشوفه
وضع في مأزق من جديد أي كلام يقوله هربت كل الحروف من لسانه التزم الصمت صمته طال عن المفروض عادت كلامها مرة أخرى لعل يفهم هذه المرة
لو افترضنا كلامك صح ليه مش بشوفه
مازال الصمت يخيم عليه فهمت الدنيا من حولها كيف يعرف مكانها متى علم بدخولها للمستشفي لماذا يسأل عن الشخص الذي يزورها أسئلة كثيرة تدور في ذهنها الإجابة المشتركة بينهما أنه صاحب المستشفي ضړبت رأسها لعل تخرج تلك الأفكار السيئة من عقلها لكن هيئته تؤكد لها ذلك هتفت بشك
سنان أنت صاحب المستشفي
نهض من مكانه بعد ما تبدد ملامح وجهه للشيطان الذي يوصف تصرفاته اقترب منها كالثعبان الذي يغرس سمه في البشر همس في أذنها
هكون صريح معاكي أيوة أنا صاحب المستشفي مش بس كده يحيي معايا ومش هتعرفي تاخديه تاني
أرادت أن تأكل لحمه بأسنانها كسر قدميها ويدها هي التي منعتها على الرغم من هذا ملامح وجهها مليئة بمخالب الأمومة التي تظهر وقت الخطړ قالت بشراسة كالقطة التي أخذت أطفالها منها
ھقتلك
وضع سبابته على فمه بإشارة الصمت حرك يده ليشرح لها قال بنبرة فحيح الأفعى
مش هكدب عليك أصل عرفت أنك مروحتيش البيت خد الولد قولت أنك سبتي أبنك وطفشتي تخيلي سمعتك بقي بقت عامله أزاي ومش هتخرجي من هنا غير لما
تفكي الجبس أصل حالتك مش خطېرة كسر في رجل والأيد وچرح بسيط في جبينك تقريبا اللي بيسوق كان بيحاول ميخبطكيش وهقدر أخفي كل حاجة استسلمي للأمر يا حنان وفكري كويس
.....
مرت الأيام على نفس الوتيرة مازالت حنان تحت رحمة سنان حتى يقرر يطلق سراحها خاصة بعد عدم زيارة هذا الرجل لها ضبط الأوراق كاملة أمحي وجودها من دخولها المستشفي أثبت جريمته الفاحشة دون تردد
بينما عند مرام رفضت تذهب إلي العمل سابحة في تلك الذكريات القديمة مع أختها من جهة ومن جهة أخرى ذكرياتها مع سنان حتى تعرف ماذا تفعل
كمل حمزة حياته كأن شيء لم يكن أستمع إلي نصيحة وليد أن يترك الأمور تسير كما تريد الدنيا ويعيش حياته ولا يشغل باله بالآخرين
....
اليوم مميز لدي أصيل منتظر المكالمة التي يستطيع من خلالها أن يعرف من صاحب الايميل ظل ينظر على عقارب الساعة من حين لآخر اخترقت أذنيه صوت رنين الهاتف المحمول صدح في المكان كأنه صدح في قلبه أشعله باللهفة والشغب ألتقطه على الفور وهتف
الو
أيوة يا أصيل بيه
وصلت لحاجة
طبعا أنت جاي على سمعتي وعرفت إن شاطر في الحاجات دي
عرفت الايميل بتاع مين
بتاع دكتور اسمه علي البارودي
مين علي البارودي
لا دي بتاعتك انت بقي اللي عليا عملته
متعرفش حد مصحصح يساعدني أوصل بسرعة أهم حاجة يكون بسرعة أنا مش عايز أظهر في الصورة
في هديلك رقمه 01 قوله أنك تابعي
بجد مش عارف أشكرك أزاي
مفيش شكر ولا حاجة ده
شغلي وأي حاجة تعوزها أنا موجود
أكيد سلام
أغلق الهاتف
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 45 صفحات