الإثنين 25 نوفمبر 2024

فتاه جميله

انت في الصفحة 33 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

المحمول خطو اتجاه الصورة عينيه تشع لوم وعتاب بسبب عدم اخباره بكل شيء يحدث لها لو قصت له مشكلتها ما لم تجد منه سوي المعاونة أخرج نفسا مطولا قبل أن يحدث نفسه كأنها تقف أمامه ويلقي عليها الحديث
خلاص هانت والحق هيظهر وهتنامي أنت وأبننا مرتاحين
خرج من الحجرة كان في طريقه إلي حجرته عينيه وقعت للأسفل أخر مكان تجمع فيه جده وجوهرة أحتفظ بنظراته لفترة من الوقت يتذكر التفاصيل التي أجراها معهما مع ابتسامة عارمة تبدو على شفتيه سرعان ما تحول للبؤس أصبح وحيد في الدنيا الجميع يرفض حديثه وهو مازال محتفظ بكرامته أتجه إلي غرفته بعد أن ارتوي من خيلات الذاكرة
.....
جلست جوهرة تقرأ القرآن الكريم في المستشفي بعد أن حدد معاد العملية تركت القراءة عندما سمعت صوت طرق على الباب أغلقت القرآن حركت عينيها على الباب ثم قالت بنبرة رسمية
أدخل
دخل سنان الحجرة بخطوات ثابتة قرأ كشف حالته اليوم من مستوي الحرارة والضغط المعلق في أخر الفراش قال بنبرة عادية
كل حاجة مظبوطة إن شاء الله هنعمل العملية كمان ساعتين
ألقت عليه سؤالا لتفهم أكثر
ليه جينا بدري
أجاب عليه بابتسامة تعتلي شفتيه
عشان في إجراءات طبية لازم تتعمل قبل دخول العمليات بس الحمد لله هو كويس
حمدت الله سرا مرات متتالية وجهت حديثها بها بوجه يبرزه الخجل وقالت بتمني
مش عارفة أشكرك أزاي يا دكتور ربنا يجزيك على قد أعمالك
عاد الكشف في موضعه مرة أخرى قال باعتراض
من فضلك بلاش تقولي كده
سؤال سيطر على عقلها تريد إجابته ألقته عليه بسرعة ليهدأ قلبها من روعتها
هي العملية خطېرة
رد عليها بتهكم ليبث الأمان نحوها اتجاهه
أنت كده بتهنيني مسمعتيش عني قبل كده
أحمر وجهها من الخجل أرادت أن تختفي قبل أن تبوح بتلك الكلمات السيئة حاولت تحسين صورتها أمامه قائلة
مش قصدي يا دكتور ده أنا عشمي فيك بعد ربنا سبحانه وتعالى
بلحظة ارتخت ملامحه لترسلها نظرة رضا ويبعد عنها أي شكوك من خطړ العملية ردد في ثقة
ونعمة بالله العملية مش خطېرة متقليش عن أذنك أشوف اللي ورايا
خرج من الطبيب اقتربت والدها الذي كان يتابع الحوار في صمت ربتت على صدرها لتخفف عنه القلق وقالت بتأكيد
سمعت يا بابا بنفسك كلام الدكتور أطمن
ابتسم قائلا
حاضر
.....
بدأت الدموع تقفز من مقلتيها واحدة تلو الأخرى بغزارة دون توقف ترسم طريقا على وجنتيها سرعان ما تغير طريقها إلي الوسادة التي شاركتها في الحزن في الأيام الأخيرة ألقت نفسها عليها تعانقها لتستمد منها الحنان مر عليها بضع دقائق وهي في نفس الحالة
انتفضت فجأة عن الفراش ثبتت بصرها على نقطة ما لقد غرز في عقلها فكرة ما توجهت عند خزانة الملابس ارتدت أول ملابس جابتها عينيها هرولت للخروج بسرعة صعدت الحافلة الناقلة سارت خطوات في طرق جانبيه حتى وصلت للمطعم التي كان تعمل فيه حنان قابلت أحد العمال فسألته عن مكتب وليد صاحب المطعم لحسن حظها كان موجود
ركضت خلف العامل لكي يبلغه عن وجود فتاة تريده بالخارج انتظرت حتى ظهر أمامه وأول كلمة سمعته منه هي
البت الشرسة
حملقت به عين غاضبه من أهانتها بتلك الطريقة صاحت فيه عاليا
بتقول إيه احترم نفسك لأحسن عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي
حملق بها بنظرات تحدي قائلا
على فكرة أنت اللي جيالي
تذكرت سبب مجيئها إلي هنا اضطرت أن تلين نبرتها لتحصل على ما تريد فقالت بحيرة
اها صحيح طيب في واحد شغال معاك تاني شريكك يعني هو فين
أصدر ضحكات عالية قال بتهكم
أنت مش طبيعية هو أحنا شغالين عندك 
نفضت كلماته من أذنها كأنها لم تسمع شيء هتفت برجاء
من فضلك مفيش وقت عايزة شريكك لو أعرف اسمه مكنتش سألتك من الأول ولا عبرتك
رد عليها بفراسة ليغيظها
أنا قولت كده أزاي تقولي من فضلك أنا متعود على الشراسة منك
وضعت يدها على خصرها تظهر عدم محبتها لحديثه رفعت أصبع سبابتها لأعلى لتهدده بشكل واضح وصريح
أنت عارف لو مشفتوش دلوقتي هوريك الشراسة حالا
حرك يده بحركة الهدوء حرب مع ضحكته التي رسمت على شفتيه رغما عنه و قال بضحك
خلاص خلاص تعالي ورايا
سارت خلفه بالضبط أول ما وقعت عينيها على حمزة شعرت راحة تامة جلست في المقابل له فركت يدها بتوتر قبل أن تقول
أنا جارة حنان
انتبهت حواسه بالكامل بعد ذكر
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 45 صفحات