الإثنين 25 نوفمبر 2024

فتاه جميله

انت في الصفحة 34 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

اسم حنان على الرغم أنه فضل عدم الاقتراب إلا أن فضوله لمعرفة أخبارها كان أكبر من قراره فقال باللهفة
تحت أمرك
عجز لسانها عن النطق فرشت ملامح وجهها بالخجل من أفعالها فركت أناملها من التوتر وهي تتنازع مع لسانها لتسرد له ما حدث مع سنان وتهديه لها لكي يأخذ أبنه ثم إلقاءه على حنان أبشع التهم في المنطقة وبالفعل إخفاءها طوال الفترة الماضية ساعدت على تصديق الإشاعات
شعر حمزة أنه في دنيا أخرى عقله لم يتصور شخص يفعل التصرفات بكل جراءة دون خجل قال پصدمة
أنت متأكدة أزاي حنان عملت حاډثة وفي المستشفي
أومأت رأسها بالموافقة حاولت تبرر فعلتها بقولها
أيوة مكنتش هقدر أقف لوحدي قصاده خفت أنت مشفتش شكله
كان حمزة يتابع الحوار في صمت يسمع بكل أذن صاغية ليرتب أفكاره قال پخوف
كده حنان في خطړ حنان عنده في المستشفي أنت ناسي لازم نتصرف
لطمت على صدها قائلة
يا مصېبتي
......
وقفت جوهرة أمام حجرة العمليات تدعو الله ليخرج والدها بسلامة ساعة مرت والقلق شريكها لا يتركها فضلت أن تصلي وتدعو الله وبالفعل فعلت ذلك عادت تقف أمام باب غرفة العمليات مرة أخرى
فتحت الغرفة وقفت تنتظر الطبيب خرج سنان وجهه مخطۏف بالفعل لا يعرف أي كلمات يبوح به كل التحليلات الطبية
نتيجتها تقول إن حالته الصحية تقاوم خطړ العملية لكن إرادة الله عز وجل كانت أكبر نظر للأسفل وهو يقول
البقاء لله
وقفت كالتمثال لا تري لا تسمع ولا تشم ثوان مرت عليها والصدمة تعتلي تعبيرات وجهها جسدها متجمد يليه سقوطها فاقدة الوعي على الأرض
......
الحياة دون سند كالطعام دون قشرة تحميه سوف تقابل الحيوانات المفترسة لوحدك فهل ينجو البشر أم يصبحوا فريسة لهم
أفاقت جوهرة وجدت نفسها مدده على الفراش حولها أحد الممرضين تضع المحلول في يديه تذكرت ما حدث فأجهشت بالبكاء والممرضة تحاول أن تهدأ من بكائها ألقت عليه كلام يقلل من حزنها لكن دون جدوى لا أحد يشعر بها عدا الذين مروا بتلك الحالة
أصبحت وحيدة عليها تهاجم الجميع تصبح قوية مثل الرجال لا يوجد رجل في حياتها يحميها يعاونها يسندها عند المواقف الصعبة أرادت المۏت للتخلص من الحياة البائسة لكن لا هي خلقت لهدف لعبادة الله الآخرة وخلفت لتفعل شيء هام في الدنيا
نزعت الإبرة من مكانها المخصص جاءت أن تركض منعتها الممرضة فصاحت فيها وهي تبتعد عنها
سبيني عايزة أشوف بابا أنا كويسة أغمي عليا من الصدمة
ردت عليها الممرضة
هيجهز بس
لا تعلم أن والدها كان فريسة سهلة الصيد قبل أن تصعد أنفاسه للرب بعض أعضاء جسده انتشلت دون وجه رحمة لتضع في الثلاجة تحت مسمي عار على المجتمع تجارة الأعضاء
جففت عبراتها لتصبح صامدة ظلت تفكر من يعاونها في تلك الحالة أم تتحمل المسئولية كاملة وجدته
حين جاء في ذاكرتها دق القلب على الفور تجاهلت هذا الإحساس بدأت تبحث عن هاتفها المحمول فسألت الممرضة على مكانه أجابت عليها بنبرة رسمية
هجبهولك بس لو سمحتي نكمل المحلول عشان تقدري تقومي أنت ضعيفة
استسلمت للأمر عاونتها الممرضة في وضع إبرة المحلول بدأت في الرنين المتواصل على أصيل بعد أن أحضرت لها الممرضة متعلقاتها حين سمعت صوت قالت پبكاء
ألحقني
في إيه
بابا ماټ
بتقولي إيه
بقيت لوحدي
أنت فين
في مستشفي سنان التخصصي
الصدمة جعلته مشتت الانتباه ركز على حالتها وتجاهل اسم المستشفي فردد
ليه
كان بيعمل عملية وماټ
أنا جايلك حالا
بجد مش هتسبني
طبعا سلام
.....
وصل حمزة إلي المستشفي وقف أمام حجرة العناية المركزة خرجت ممرضتان يتحدثن لبعضهما البعض اخترقت أذنيه صوت الممرضة القديمة تحدث الجديدة عن شيء فقدت تجلبه عادت الممرضة تجلبه من الداخل حين خرجت وجدت حمزة يتوجه لها وقال متسائلا
من فضلك مفيش أخبار جديدة عن حنان
كست ملامح وجهها بالاندهاش لأول مرة تسمع الاسم هنا فردت بنفي
مفيش حد هنا بالاسم ده
شعر بدوار في رأسه عقله مازال في عدم استيعاب ما تقوله الطبيب أبلغه أنه هنا كيف يحدث هذا استمر لبضع ثوان في عدم اتزان وصل إلي تفسير الموقف فعاد يقول
مش ممكن تكون فاقت وراحت أوضة جديدة أنا مجتش بقالي كذا يوم
ألقت علي سؤالا
حضرتك بقالك قد إيه مجتش
أجاب عليه بشك
بقالي كام يوم مش فاكر كان بالظبط
مطت شفتيها للأمام بحيرة قبل أن تهتف
غريبة أنا هنا من أسبوع ومفيش حد بالاسم ده خالص
حاول
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 45 صفحات