روايه تحفه
بقا البت مؤدبة مش وش كده
سميحة بسخرية
_وحياتك ووش ابو كده كمان ثم اردفت بجدية _ خلينا دلوقت فى المهم هتعمل ايه دلوقت فى نصيبك من ميراثك فى اختك
مرتضى پصدمة
_ميراث ايه يا ولية واختى معداش عليه ساعة لسه مدفونة
سميحة وهى تجلس بجواره تتصنع الدلال وتلصق جسدها بجسده
_يا روح الروح الحى ابقا من المېت ده حقك وشرع ربنا
قاطعتها سميحة وهى تحرك اصابعها على شفتاه قائلة بدلع
_مبسش يا روح الروح انت من بكرة تروح للمحامى وتظبط كل حاجه قبل ما المخفية بنتها تظهر وتقول حقى ومستحقى
قالت ذلك وهى تقبل خده وتنظر له بدلال _ قوم يا قلب سميحة ريح جتتك انت تعبان من الصبح
حل الصباح على الجميع وكان كل منهم فى دنياه فعليا لم تذق للنوم طعاما وهى تنظر لسرير رفيقتها الذى اصبح فارغا وتفكر اين هى ابنتها واين اختفت
_ ادخلى يا عليا قال المأمور بهدوء انا جبتك عشان ابلغك ان بنت السجينة مجيدة جت زيارة لها النهارده وطبعا واضح انها معرفتش لسه بخبر مۏت امها طلبت منها يبعتوها على هما
عليا بلهفة
_حور ظهرت
_ايوه وكلها دقيقة وهتكون هنا انا جبتك هنا عشان تبلغيها بما انك كنتى اقرب واحدة هنا لامها فاظن الخبر منك هيكون صډمته عليها اقل
_حاضر يا افندم
_ هى دلوقتى هتجى وانا هسيبك معها على انفراد فى مكتبى
ورحل مدير السچن تاركا عليا فى حيرة فكيف ستخبر حور بخبر مۏت والدتها كيف سيكون واقع الخبر عليها عندما تعلم انها لم تتمكن حتى من توديعها
ياااااارب ساعدنى وصبرها وصبرنى قالت عليا بخفوت
فى احدى المطاعم
كان يجلس ماجد بصحبة يوسف يتناولون طعام الافطار ويتسامرون عندما رن هاتف ماجد لينفخ بانزعاج عندما راى اسم المتصل
_ وهى لحقت تشتغل عشان تاخد اجازة
_ حاضر باى
يوسف بفضول
_ ايه مال وشك اتقلب كده ليه
ماجد بانزعاج
_ ده معتز باشا بيقولى ان البت المتوظفة جديد طالبة اجازة النهارده هى وفريدة واردف بسخرية _ ومتاخدش اجازة ليه ده كفاية انه تبع حريم معتز الحسينى
يوسف بتاؤل
_البت اللى شفتها امبارح فى مكتبك
يوسف بضحك
_هى تبع حريم جوز امك ولا ايه
ماجد بانزعاج
_ يوسف متقلش جوز امك دى انت عارف مبكرهش فى حياتى اد الرجل ده
يوسف بتلطف
_خلاص يا ميجو حقك عليا يا عم واردف بتاؤل _ بس قولى مدام انت عارف كل بلاوى جوز امك مقلتش لها ليه وخلصت منه
يوسف يتهكم
وانت فاكر امى متعرفش هى عارفة كل حاجة ورغم ده قابلة تعيش معاه
_ جايز بتحبه
ماجد وهو يضحك
_ بتجبه كاميليا هانم متعرفش تحب ده ابنها معرفش ان كانت بتحبنى ولا لا واردف بلامبالاة_ سيبك انت هم احرار مع بعض المهم قولى انت على اخبارك
فى السچن النسائى
_ غرفة مدير السچن
كانت عليا تجلس قلقة وهى تفرك يديها خائڤة من قدوم حور وكيفية ابلاغها بمۏت والدتها
لتدلف حور بصحبة فتاة اخرى وكان يتملك وجهها القلق ما لبث ان تلاشى بمجرد رؤية عليا
حور بلهفة
وهى تحتضن عليا
_ طنط عليا اذيك
عليا بتوتر
_الحمد لله وانتى
حور بلطف
_كويسة انا ثم اردفت وهى تنظر لفريدة _ اعرفك فريدة صاحبتى الوحيدة واكتر من اختى
_ اذيك يا بنتى
فريدة بابتسامة
_ الحمد لله يا فندم
عليا بنبره قلقة
_كنتى فين يا حور من امبارح وموبيلك كان مقفول ليه
_ الموبيل بتاعى
بايظ من اول امبارح بس ايه عرف حضرتك انه مقفول تساءلت حور بقلق ثم اردفت بتساؤل هى ماما فين حتى استنيت كتير فى الزيارة مجتش هلى ماما تعبانه
عليا بتوتر
_اصل مامت
حور بحدة
_ماما مالها يا طنط فيه ايه
عليا وقد تجمعت الدموع فى عيناها لتقول بحزن
_ مامتك ماټت امبارح !!!!!!
8
_وجع_
تجثو على ركبتيها بقلب مټألم بروحا ذبيحة امام قبر والدتها لم تنطق بحرف واحدا منذ مجئيها كانت ساكنة صامتة تنظر فقط لتلك اللوحة الرخامية المدون عليها اسم والدتها
_ ماما !! انتى عارفة انى زعلانة منك ازاى بقا تنسى عيد ميلادى واجيلك وملقيكيش مستنيانى زى كل سنة ها!! فين الهدية اللى وعدتينى بها مش انتى قلتى انك هتعمليلى عيد ميلادى دا هدية تخلينى طايرة من الفرح !! انا اهو بقالى اسبوع بجيلك كل يوم هنا وافضل قاعدة جنبك مستنية الهدية وانتى مش راضية تهدهالى طيب بصى لو بتعملى كدا عشان نسيتى هديتى انا خلاص مش عايزاها بس يلا نمشى من هنا ثم تابعت وهى تسند راسها على القپر
_ المكان هنا وحش اووى وانتى عارفانى مبحبش المقاپر قومى يلا
كانت فريدة تقف خلفها تضع كفيها على فمها وتبكى بنحيب على رفيقتها فهى لم تصدق ان والدتها رحلت وتركتها بمفردها لم تغفر لنفسها انها لم تودعها لم ټلمسها وتقبلها
تحركت فريدة نحو حور وانخفضت لتجذبها قائلة بحنو
_يلا يا حور يلا يا حبيبتى نمشى من هنا الوقت تأخر وانتى هنا من الصبح ولازم ترتاحى
حور وهى تهز راسها برفض وتقول بنحيب
_ لا مش همشى من