الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه تحفه

انت في الصفحة 38 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

بيتها بيت الرجل اللى باعها زمان رماها فى السچن داس عليها ودلوقتى هى عملت فيا اللى هو عمله فيها زمان بعد اذك
غادر صالح منزل هدى وهو يشتعل ڠضبا فهو لم يتوقع ان تفعل به عليا ذلك كان يمنى نفسه بان اليوم اسعد ايام حياته لينقلب اليوم لاتعس ايام حياته !!! استقل سيارته والڠضب يحتل كل ذرة فى كيانه متجها نحو منزل حاتم مهران لن يدعها ترحل هكذا وتفعل به هذا دون ايضاح عليها ان تخبره لما فعلت ذلك وباى حق ! طفح به الكيل لن يتحمل ان يهزمه حاتم مرة اخرى 
دخلت عليا لغرفة حاتم بمشاعر مختلفة فهى دخلتها منذ خمس وعشرين عاما كعروس زفت لمن دق اليه قلبها كانت تعانق السماء بكفيها عندما دخلت هنا اول يوم وهأ هى الايام تعيد نفسها مرة اخرى وتدخلها مرة اخرى كزوجة اليه ولكن تحس بانها كالشاة التى تقاد لمڈبحها دخلتها بقلب يسكنه الكراهية والڠضب لذلك الرجل بنفس كارهه لذلك المنزل وكل قاطنيه كانت تنظر لكل زاوية فى الغرفة لتجد ان كل شى بقا على وضعه كانها تركتها بالامس فقط لتنتفض على صوت اغلاق الباب لتلتفت لتجد حاتم وافقا خلفها
لتزفر بقوة وهو تمسح جبهتها 
_ مظنش كان له لزوم تدافع عنى كدا تحت وو
قاطعها حاتم بضحكة بصوت مرتفع ليقترب منها ويتابع ببرود
_ اولا انا مش دافعت عنك !! انا بس مبحبش حد يفرض رايه عليا وتانى حاجة انا عملت كدا عشان اصعب الامور عليكى
عليا بعدم فهم
_تصعب عليا الامور !! يعنى ايه
حاتم بهدوء وهو يجلس على مقعد شاغر بجواره ليضع ساق فوق الاخرى
_يعنى عشان اكره عيالك فيكى انا عارف ولادى اكتر منك وبتصرفى تحت دا خليت مريم ويوسف ياخدوا موقف عدائى تجاهك وتابع بتهكم
_والباقى نجوان هتعمله انتى عارفه انها مبتحبكيش من زمان فسهل تبعدهم عنك
شهقت عليا پصدمه لتفتح فاها وتقول پغضب حاد
_ امال تجوزتنى ليه
_عشان ادفعك تمن خېانتك عشان احطك فى نفس المكان مع عيالك واخليكى تشوفى كرههم لكى فى عيونهم فيكى تقولى عشان اعذبك ودفعك تمن عذابى من خېانتك
اغمضت عليا عيناها پصدمة فهى تعلم انه يكرهها لكن لم تتوقع ان يصل كرهه لهذا الحد من الجنون
لتفتح عيناها على طرقات باب الغرفة ليأذن حاتم للطارق ان يدخل لتدلف احدى الخادمات تقول بتهذيب
فيه
بيه تحت عاوز الهانم
حاتم بتساؤل
بيه مين
_واحد بقول اسمه صالح رشوان
ليهب حاتم واقفا پغضب ليقول بصوت مرتفع
_قوليله الهانم مش فاضية
_قوليله انى عشر دقايق وهنزله
استدار حاتم يرمق عليا پغضب لتتابع عليا بثبات
_يلا روحى وقدميله حاجة لحد ما انزل
لتنحى الخادمة فى احترام وتغلق الباب وتغادر ليتجه حاتم نحوها پغضب قابضا على ذراعها بقوة المتها لكنها اخفت هذا خلف ابتسامه باردة اعتلت ملامحها
حاتم بزعيق
ايه جابه هنا
_ اكيد جاي يقابلنى ويعرف انا عملت كدا ليه لتتابع وهى تبعد يده عنها ببرود
_ بس انا هقوله الحقيقة
_ حقيقة ايه
عليا بابتسامة باردة
انى تجوزتك عشان عيالى وانها فترة مؤقتة وهرجعله ونتجوز ومش كدا وبس هرجعله انا وولادى واكملت بتحدى
انت جبتنى هنا عشان تذلنى !! واه قلت عشان اشوف نظرات الكره فى عين عيالى صح انا بقا جت هنا عشان ادفعك انت وعيلتك تمن اللى حصلى وواوعدك انت هتشوف نظرات فعلا فى عين عيالى ليا بس نظرات حب مظنش حتى انهم ممكن يكون بصولك بها قبل كدا جايز هو يكرهونى فى الاول بس صدقنى الكره دا كله هحوله لحب وهتشوف وتابعت وهى تقتترب منه تنظر فى عيناه بقوة
_انت هتتفرج علىا وانا بدفعك انت وعيلتك بالبطى اوى تمن كل عڈاب شفته
لتسير مبتعده عنى وتدير له ظهرها لتتابع بسخرية
انت توقعت تشوف دموع فى عينيا لما تقول كلمتين دول بس للاسف مش هقدر احققلك امنيتك دى لان عليا القديمة ماټت وانتم دفنتوها لكن اللى قدامك دى مستعدة ټحرق الدنيا كلها عشان عيالها وصدقنى اول حد هحرقه انت
غادرت عليا لتصفع الباب خلفها بقوة لتتقلص ملامح حاتم ليس بسبب ما قالتها فهو نفسه كان ېكذب عليها هو تجوزها حتى لا يسمح لغيره بتملك حبيبته كان يشتعل ڠضبا وغيره من نزولها لمقابلته فى عقر داره !!
هبطت عليا بتثاقل للاسفل لتقابل صالح فهي تعلم انها اخطأت في حقه وانه لديه كل الحق فيما سيقوله لتقف امام باب غرفة الاستقبال تتنفس بهدوء لتستعد لتلك المواجهه لتفتح الباب لتجده جالسا علي احدى الارائك بوجه متهجم وينظر للاسفل لتدلف وتغلق الباب خلفها وتسير نحوه ببطء لتقول بخفوت
_صالح
ليرفع نظره نحوها ليقول بهدوء ما قبل العاصفة
_اهلا يا عليا هانم ولا تحبي أقلك مدام
حاتم مهران
ابتلعت عليا ريقها بصعوبة لتجلس على احدى المقاعد المقابلة له 
_عارفة انك زعلان منى ومن حقك تقول ايه حاجة بس انت لازم تسمعني الاول وتعرف اسبابي 
صالح بسخرية
_اسبابك اسبابك لايه ها انك تسبيني يوم فرحنا وتروحي تتجوزى الرجل اللي رماكى! اسبابك في ايه بالظبط 
عليا برجاء
_صالح الموضوع
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 82 صفحات