السبت 19 أكتوبر 2024

ييراء

انت في الصفحة 12 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

تذكرت أوراق السفر التي وجدتها بالغرفة ف ابتسمت هي الأخرى بحزن وقال:

- بس هنأجل الموضوع شوية صغيرين خالص، ونروح؟

حركت رأسها بصمت، لم تقدر على التحدث، ف تنهد هز بحزن وهو يراها لا تتحدث، قبل رأسها وقال:

- لسه زعلانة؟ حقك عليا.

حركت رأسها بنفي وهي تقول بإرهاق وصوت مبحوح:

- أنا مش زعلانة، بس أنا تعبانة وحاسة إني عايزة أنام.

قالتها وهي تدفن نفسها به بإرهاق، ف قال بإستغراب:

- عايزة تنامي دا إنتِ لسه صاحية؟

همست سلمى بنعاس:

- مش عارفة.

وضعها برفق على الفراش وقال:

- خليكِ كدا هروح أسأل الدكتورة عادي نمشي ولا لأ؟

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

حركت رأسها وعينيها تنغلق بنوم.

دلف بعدها بقليل وجدها نائمة، ف ابتسم بحزن وإشفاق وحملها وأخذها للسيارة وهو يقول بهمس:

- الدكتورة قالت ما فيكيش حاجة يا حبيبتي.

أدخلها بالسيارة بالمقعد الخلفي، أغلق الباب وقاد السيارة إلى المنزل.

وصل وحملها لغرفة أخرى، وضعها على الفراش وكاد أن يذهب لكن أمسكت قميصه بخوف وقالت بصوت مرهق:

- خليك معايا أنا خايفة؟

أمسك يدها وقربها منه وقال بإبتسامة:

- متخافيش.

نظرت له وجدته يقف ف قالت بدموع:

- رايح فين؟

قال بإبتسامة واطمئنان:

- هغير هدومي وهجيبلك هدوم تخشي تستحمي وتفوقي.

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

أغمضت عينيها بإرهاق وقالت:

- حاضر.

إعتدلت ودلفت للمرحاض، وأضافت الماء الدافئ وهي تنظر له بدموع وعمق.

وفي الغرفة الأخرى مهاب واقف والماء يتساقط على جسده وهو يعاتب نفسه على فعلته، يشعر بالحقارة اتجاه نفسه، وهو يتذكر سلمى وبرائتها، ولماذا كل هذا السوء بالعالم؟

- ليه الدنيا بتيجي على البريء وتنهيه؟ بتنهيه لدرجة إنه يبقى أسوء شخص؟ ليه الدنيا كدا؟

قالها بصراخ وهو يضرب بيده على الحائط بجانبه.

تنهد بعنف وهو يخرج ويلف جسده بمنشفة، ارتدى ملابسه سريعًا وأخذ لسلمى ملابسها ودلف للغرفة التي بها.

استمع لصوت المياه داخل المرحاض، ف جلس وانتظرها على الفراش.

بعد وقت خرجت سلمى بعيون حمراء أثر البكاء، نظر لها مهاب بصمت، وشهقت هي بعنف وخجل، ف قال لها بندم:

-ما تخافيش خدي الهدوم.

اقتربت منه بسرعة وأخذت ملابسها ودلفت للحمام، ارتدتهم وخرجت له.

سألها مهاب بإبتسامة:

- هتنامي؟

حركت رأسها بصمت ف قال:

- طب نامي هعمل مكاملة وجاي.

أجابت بهمس:

- ماشي.

ذهبت للفراش وما إن وضعت رأسها عليه، حتى نامت بسرعة.

خرج مهاب ووقف في البلكونة، وهاتف قاسم وقال:

جاء إليه الرد من قاسم الذي قال:

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

- أيوة وصلتله، الواطي الجبان كان مستخبي، فكره إنه كدا مش هوصله!

ابتسم مهاب بمكر وقال:

- كويس، خد بالك بس لاحسن البوليس يكون مراقبنا ولا حاجة؟ وشافك وانتَ رايح؟

أردف مهاب بثقة ومكر هو الأخر:

- عيب عليك يا ابني أنا توهتهم.

ضحك مهاب وقال:

- جدع يا قاسم.

ابتسم قاسم وقال بضحك:

- لأ والتاني بيقولك ما حدش ليه دعوة بيه، بقى الواطي يبقى مننا ويعملها كدا؟

ضيق مهاب عينيه وقال بضيق:

- يا أخي يلعن أبو دي معرفة، أنا أشوف وشه بس وديني ما هرحمه.

أردف قاسم بضحك:

- ما تقلقش أهو مرمي في المخزن هناك، إعمل فيه اللي هتعمله.

- تمام يا قاسم.

هدأ قاسم نبرته وهو يقول:

- سلمى كويسة؟ هي فين عايز أكلمها؟ كانت متصلة والتليفون مغلق وكلمت أروى.

ابتسم مهاب ابتسامة جانبية وبحزن قال:

- سلمى نايمة دلوقت، لما تصحى هخليها تكلمك.

أردف قاسم بإستغراب:

- غريبة نايمة دا كله، مش مهم إبقى سلملي عليها وحشتني البت دي.

قال مهاب بإبتسامة:

- هبقى أجيبها بكرة واحنا رايحين للواد.

- تنوروا ما تنساش تسلملي عليها.

- مش هنسى ما تقلقش.

- تمام يا حبيبي، عايز حاجة؟

- لا سلامتك.

أغلق مهاب الهاتف واستند على الحائط ونفخ بضيق:

- أه يا غدار يا ابن الغدارة.

إعتدل وذهب للغرفة، وجد سلمى قد نامت، أزاح الغطاء وأخذها بأحضانه وهو يقبل رأسها بحب.

..........................................

في منتصف النهار استيقظت سلمى ولم تجد مهاب بجوارها، ف دلفت للمرحاض وانتهت وأدت فرضها وخرجت للمطبخ، كانت جائعة ف بدأت بصنع طعام خفيف تأكله.

استمعت لصوت أقدام ف نظرت للباب وجدت مهاب قد أتى.

اتجه إليها مهاب وقال:

- بتعملي إيه؟

أشارت سلمى للطعام أمامها وقالت:

- بعمل فطار أقصد غدا أو شوية سندوتشات جبنة علشان جعانة.

اقترب منها مهاب وأزاحها برفق:

- وسعي كدا أنا هعملك أكل على شوية شوربة جامدين.

ضيقت عينيها بتساؤل وقالت:

- وانتَ بتعرف تعمل أكل؟

أزاح مهاب أكمام قميصه وقال بثقة:

- أومال! دا أنا شيف!

ابتسمت سلمى وقالت:

- ماشي أنا هساعدك.

كادت أن تقترب منه لكن تفاجأت به يحملها ويضعها على الرخام.

- مش مطلوب منك غير إنك تقعدي هِنا وبس.

ضحكت سلمى بخجل وهي تقول:

- كان ممكن أقعد على الكرسي هنا أهو؟

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 29 صفحات