الأربعاء 18 ديسمبر 2024

دهب

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

دهب مش طايقة أعيش معاك إرمي عليا يمين الطلاق يا تيام ! 
بص لها تيام پقهرة و قال بزعيق أنت طا.. 
مكملش جملته و لقاها بتصرخ و هي ماسكة راسها و لسة في حالة الجنون إلي بتصرخ بيها .. 
نزلت على الأرض و هي بټعيط و بتشهق مش قادرة يا تيام .. مش قادرة .. صوت جوايا بيقولي أبعد عنك .. يا تيام إلحقني ! 

 رفعت أناملها المرتجفة و هي بتلمس وشه و قالت بشهقات بتحمل ندوب و خوف الليالي إلي فاتت مش عارفة .. مش عارفة قولت كدة لية .. أنا آسفة .. حقك عليا يا تيام .. لو أنت لعڼة ف أنا مستعدة أكون ملعۏنة بيك و بسحر عيونك و قلبك لآخر يوم في عمري 
أنا بحبك .. بحبك و هفضل أحبك .. و مش هقولك مش هسيبك المرة دي .. 
هقولك متسيبنيش أنت أنا محتجاك أوي و الله 
قاومها تيام من على الأرض و باس جفون عيونها الدبلانة الوارمة و قال و هو بيسندها عليه قومي إتوضي عشان أصلي بيك .. و بعدها هقولك عن كل حاجة في بالك ..
حركت راسها بمعنى ماشي و دخلت حمام الأوضة و بدأت تتوضى و تيام دخل بعدها و هي لبست إسدالها بتعب و إرهاق 
لحد ما خرج تيام و هو بيبتسم لها و قال بثقة متخفيش الکابوس دة هينتهي قريب بالدعاء و بأمر من ربك .. و هنعيش حياة مستقرة .. حياة تشبه الحواديت إلي كنت بحكيها ليك 
إبتسمت دهب ببراءة و هي بتفتكر حواديت تيام ليها ف إتنهدت و فرشت المصلية و بدأوا يصلوا العشاء جماعة ..
لحد ما سلم تيام و إلتفت لدهب و هي بتسلم إفتكر لما كانت طفلة صغيرة و هو بياخد باله منها و بيلعب معاها .. لحد ما كبروا و بعدوا عن بعض بسبب القدر و الظروف إلي ډمرت كل شيء جميل ! 
كل شيء نقي و بريء .. و إتبدل كل دة بالسحر و الشړ و الشعوذة .. 
قرب تيام من دهب و قعد قصادها على الأرض ف مسك إيدها و هي بترشف دموعها و هي شبه الملايكة بالحجاب و كإن وشها هدى و بقى صافي و التعب إتزال من عليه بعد الوضوء ..
تيام بتنهيدة حارة هحكيلك كل حاجة عشان نقدر نعدي من كل دة سوا يا دهب 
فركت في إيدها پخوف و قالت بنبرة مرتجفة ضعيفة قول يا تيام 
بدأ يحكي و هي حاسة إن عيونها بترف لكنها كانت سمعاه كويس
رجوع للأحداث .. بقلم هنا_سلامه.
كان راكب تيام القطر و ساند راسه على الشباك بعد ما طلع من القرية .. 
مكنش عارف هيقعد فين في إسكندرية حتى هو بس كل إلي يعرفوا إنه هيعرف يكمل جامعته هناك
لكن سكن و شغل مش عارف .. و الفلوس إلي معاه قليلة و كانت تحويشة من و هو في ثانوية عامة 
فضل يعد الفلوس فوق بعض و هو بيتنفس بضيق لحد ما خلصوا و إتبقى جنية في إيده بص له بسخرية و إبتسم بمرارة و جاي يحطه على الفلوس وقع على الأرض تحت رجل ست عجوزة لابسة بانص بني قديم .. 
نزل على الأرض عشان ياخد الجنية لقى إيد تانية بتجيب الجنية .. 
كانت إيد حريمي ف إتعدل بإحراج و خجل و هي قالت بصوتها إلي مليان دلع و مياعة إتفضل 
مدت إيدها إلي كانت ضوافرها طويلة و لونها أحمر ليه ف قال و هو باصص في الأرض و مبصش حتة في وشها شكرا
إتكلمت الست العجوزة و قالت دي بنتي أنت شكلك مضايق أو مهموم .. لو فيك حاجة إحكيل .. يمكن أساعدك 
رفع تيام وشه للست و أخد نفس عميق و طبعا مكنش يقدر يحكي عن مامته و السحر و الشعوذة عشان ممكن يخافوا منه و هو هرب من القرية لأجل نظرات الناس و تعاملهم معاه 
ف قال بتوتر أنا بس مسافر من قريتي عشان الجامعة بتاعتي و مش لاقي سكن و فلوسي مش قد كدة و مقطوع من شجرة في إسكندرية و في قريتي كمان .. ف مليش و لا حد يسلفني فلوس و لا حد أقعد عنده في إسكندرية 
إتكلمت الست بمكر طيب يبقى تيجي تعيش في بيت بنتي 
إتكلمت البنت بغيظ ماما ! دة البيت إلي هتجوز فيه ! 
إتكلمت مامتها ببرود و عينها رامية على تيام و العربي موجود 
تيام فهم كلامها عشان ذكي ف قال بصانعة لطافة تقصدي إنك .. 
قاطعته العجوزة و قالت أيوة دة قصدي .. شكلك فطن أوي مش هينفع راجل غريب يقعد مع إتنين حريم لواحدهم 
أكيد الشيطان هيبقى ملازمك
تيام بخجل لا إستغفر الله

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات