صديق العمر
تعبي واحساسي بالوحده ان امي توفت
اهملت شغلي والمطعم الي كان حلم حياتي بدا يخسر ويتدهور لحد مقفلته وبقيت عايش وحيد وخسړت كل حاجه
وقتها فكرت في هشام صاحبي وقولت هو اكلمه يساعدني ويقف جنبي.. كلمته كتير مكانش بيرد عليا.. قولت معلش اكيد مشغول. ربنا يعينه
قولت لهم صدقوني انا صاحبه.. واحد منهم دخل غاب شويه جوه القصر ولقيته راجع ومعاه ظرف اداه لي وقفل الباب في وشي... واول مفتحت الظرف اټصدمت
زعلت بيني وبين نفسي.. هو ده تقدير الصداقه الي كانت بينا .. الشفقه
خبطت علي الباب تاني طلع لي نفس الحارس.. قولت له انت متاكد انك قولت له اسمي صح ده انا صاحب العيش والعهد...رد عليا وهو بيزعق.. ايوه قولت له يلا اتكل علي الله متعطلناش وخلينا نشوف شغلنا... وقفل البوابه في وشي تاني.. لقيت نفسي رميت الفلوس علي الارض ومشيت وانا حزين
مشيت وقت طويل جدا والالم الي جوايا كان اكبر من اي ۏجع...
قعدت علي النيل وانا بفكر في الي حصل لي وسرحت..
فوقت علي صوت حد ببيقول لي مالك يابني ... بصيت لقيته راجل كبير قعد جنبي.. حكيت له علي كل الي حصل لي من يوم متعرفت علي هشام واتعاهدنا انا وهو
تعالي اشتغل معايا في المصنع بتاعي
وفعلا وافقت لاني مبقاش عندي دخل.. واشتغلت معاه في المصنع تلات شهور لحد متعلمت الشغل
قال لي دي فلوس علشان تفتح المطعم بتاعك تاني وتحقق حلمك..قولت له ازاي تديني مبلغ كبير زي ده من غير ضمان قال لي انا اختبرتك وراقبتك كتير االفتره الي فاتت وانا دلوقتي بعتبرك زي ابني الي
استغربت.. هو لسه في ناس بالطيبه دي ولا حبي واخلاصي لهشام اترد لي من طريق تاني..
وفعلا بدات شغل وجددت المطعم وشغلته من تاني وبقيت اشتغل ليل نهار لحد مبقيت احسن من الاول وارباحي زادت وجمعت فلوس الراجل الطيب
وروحت اردها له زي الاتفاق لكن اتفاجئت انه رفض ياخدهم مني وقال لي انت ابني الي مخلفتوش..وياريت كان عندي ابن في اخلاقك
فعلا الدنيا لسه بخير