روايه تحفه
شيئا فلم عاقبته بهذا تسارعت انفاسه واحس بتعب فى قلبه ليضع كفه على قلبه ويتنفس بصعوبة ليسقط ارضا مغشيا عليه
نادية بهلع وهى تقترب من والدها تجثو نحوه لتصرخ
حاتم الحقنى بابا ارجوك رد عليا بابا
لم يمض وقت حتى نقل مهران للمشفى ليخرج الطبيب بعد وقت قليل ليعلن لهم خبر ۏفاته نتيجة ذبحة صدرية لتلقى نجوان باللوم فى ۏفاة والدها على عليا ليزداد كراهية حاتم لها ويرفض مقابلتها لتمر عدة ايام من عزاء والده ليقرر بعدها ان يرحل بصحبة ابناءه ولم ينتظر حتى يتم النطق فى قضية زوجته
كان ڠصب عنى بعد مۏت بابا انا اڼصدمت مقدرتش اتكلم ولما فوقت عرفت انهم حكموا على عليا بعشرين سنة خفت اتكلم لتتهمونى انى اللى قټلت كامل حفت من حاتم انا شفته كره عليا اد ايه وقتها خفت اقوله
وكان هيكرهنى لما يعرف انى السبب فى مۏت بابا
نجوان بحدة
قلتلك مش قټلته صاحت بها نادية پبكاء
نجوان بضحك
دا تقوليه لحد غيرى مش تنسى
انى عارفة انك روحتى يومها ورا عليا
نادية بضعف وهى تهز راسها
ايوة روحت عشان متكنش لوحدها هناك لتكمل باصرار
بس مطلعتش شقته والله ما طلعت
نجوان بسخرية
مدام مصممة انك مش اللى قتلتيه ليه مش اعترفتى بدا ليه خبيتى
وقتها كل اللى فكرت فيه ابنى مكنتش حابة اخسره لتتابع پبكاء وهى تمسد على بطنها
بس ربنا حرمنى منه ماټ ربنا عاقبنى انحرمت منه قبل حتى ما المسه لتتابع باڼهيار تام
انا دفعت تمن سكوتى ابنى ماټ کرهت نفسى فى كل لحظة كنت شايفة اخويا بټعذب قدامى بسببى انا مرتحتش يوم
نجوان بضحك وهى تصفق
ياربى على تأنيب الضمير لتتابع بتصنع الحزن
لتضع ناديه كفاها على اذنيها وتبكى بغزارة
بس بقا ارجوكى كفايا انا مبقتش متحملة
لتقترب منها نجوان لتمسك بيدها لتبعدها عن اذنيها لتنظر لها بحدة
لاما انا اللى هقول لحاتم على كل حاجة وهو وقتها مش بعيد يقتلك لما يعرف انك اللى ورا دا كله لتتابع بلهجة امره
يعنى دور المسكينه دا تبطليه وهتكملى معايا ڠصب عنك لحد ما نطرد عليا من هنا لتتابع وهو تقرص وجنتاها
فهمانى ولا لا يا حبيبتى !!
_ انا لحد دلوقتى مش مصدقة ان حاتم بيه رجع الست عليا تانى ! هتفت بها نبيلة وهى تجلس بجوار زوجهاعابد فى المطبخ لتتابع بحزن وهى تزم شفتاها
عابد بضجر وهو يشرب فنجان القهوة خاصته
بس يا ولية لمى لسانك لحد يسمعك البيه هيطين عيشتنا لو سمعك
يوه يا عابد مين هيسمعنى يا راجل بس شايفنى يعنى قلت لحد انا بحكى معاك
عابد بتأفف
ولا تحكى معايا عشان لسانك مش ياخد على الكلام وتقعيلك بكلمة هنا ولا هنا
نبيلة وهى تلوى شفاها
حاضر ياخويا هتكتم
ليفاجا بقدوم عليا للمطبخ لينهضا من مجلسهما لتقول نبيلة بارتكاب
حضرتك عاوزة حاجة يا هانم !
عليا بابتسامة وهى تقف على باب المطبخ
_لا شكرا يا نبيلة انا بس جت اقلك انى هروح بيتى اجيب حاجات عشان لو البيه سال قوليله انى هبات فى بيتى الليلة والصبح هرجع
لتومأ نبيلة راسها بتفهم
اوامرك يا هانم
لتستدير عليا لتخرج لتقف على صوت نبيلة لتلفت نحوها
نبيلة بحب
نورتى بيتك يا ست عليا ويارب تفضلى منوراه على طول وسط عيالك
عليا بامتنان
ربنا يخليكى يا نبيلة وشكرا اوى على طيبتك دى
_ ودا هيجى ايه بعد خيرك عليا يا هانم طول عمرك كنتى طيبة وبنت اصول معانا ربنا يجازيهم اللى عملوا فيكى كدا
لتتكتفى عليا بابتسامة ولم تجيبها لتغادر لمنزل شقيقتها لتبيت ليلتها حتى تهدا وتفكر كيف ستفعل فى حياتها الجديدة فى منزلها
تململ حاتم فى فراشه ليفتح عيناه ببطء لينظر على طرف الفراش فلم يجدها ليعتدل وينهض من سريره يبحث عنها فى حمام غرفته فلم يجدها ليقطب حاجبيه باستغراب
راحت فين دى على الصبح كدا !
ليرتدى روبه الخاص ليخرج باحثا عنها ليهبط درجات السلم وينادى بصوت مرتفع
_نبيلة يا نبيلة !
لتسرع نبيله نحوه ملبيه لنداءه لتجيبه باحترام
اوامرك يا بيه
_عليا هانم فين
الست مش هنا
حاتم بتعجب
امال فين
الهانم مش باتت هنا يا بيه
حاتم پصدمة
نعم !
لتجيبه نبيلة بقلق
الهانم راحت امبارح بيتها وقالتلى اقول لحضرتك انها هتجيب حاجتها من هناك وترجع النهاردا
حاتم بصوت مرتفع
وانتى مش قلتليلى الكلام دا ليه امبارح
نبيلة پخوف
طلعت لحضرتك ابلغك كان حضرتك نايم
حاتم بحدة
طيب غورى من وشى !1
لتغادر نبيلة بينما هو يشتعل ڠضبا فهى قد تجاوزت حدها كثيرا فبالامس قابلت رجل اخر فى منزله وغادرت بدون حتى ان تعلمه