الإثنين 25 نوفمبر 2024

ييراء

انت في الصفحة 26 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

- يا بنت الكلـ، ولا أقفل أحسن.

كادت على وشك التحدث لكن انفجر مهاب بالضحك وقاسم يستمع له بغيظ ف صرخت:

- يا جماعة بطلوا! قصدي يعني راجل كمان يبقى عندي اخوات ٢ ولاد! فهمتوا!

قال مهاب بضحك:

- خلاص فهمت يا روحي، معلش جه في دماغي حاجة تانية.

أردف قاسم في نفسه:

- أه يا حمار إنتَ كمان!

قالت سلمى بعبوس:

- فهمت يا أخ قاسم.

ابتسم بسخرية وقال:

- فهمت يا اختي!

ابتسمت سلمى ثم قالت:

- هقفل بقى علشان لو وراك حاجة وبقالنا كتير بنتكلم وأروى هتموتني.

ضحك قاسم وقال:

- لا متخافيش مش هتموتك، دي هتاكلك.

تعلثمت سلمى بضحك وقالت:

- هتاكلني؟ طب س س سلام.

أغلقت معه وضحك مهاب وقال:

- ننام؟

وقفت وحركت رأسها بموافقة:

- ننام.

..........................................

في الصباح.

ذهب مهاب لعمله، وسلمى في منزلها تقوم بإعداد الطعام بنشاط، والأن تنظف الصحون، استمعت لرنين على باب المنزل، ف أمسكت بالمنشفة ومسحت يدها بها، وارتدت إسدالها على عجالة وفتحت الباب بتلقائية دون أن تنظر من العين الموجودة في الباب. (1) 'الخطأ الأول'

وبمجرد أن فتحت الباب حتى وجدت رجل ضخم الجسد يقف أمامها، لم تكد تتحدث حتى نثر شيء ما في وجهها شعرت بالدوار وأمسكت رأسها ثم وقعت أرضًا.

حملها الرجل وأغلق الباب، ثم هبط بها إلى سيارته، وضعها برفق على المقعد، ثم ذهب بها في طريقه للمزرعة.

بعد فترة كان قد وصل بها الرجل، نزل من سيارته وحملها وأخذها للداخل، وضعها على الفراش المُرتب وخرج ونادى على رئيسه.

- جهاد بيه، يا جهاد بيه.

دلف الشاب بسرعة وجرى ناحيته وأشار للغرفة:

- جبتها؟

- أيوة يا فندم هـ

لم يكمل جملته بسبب دخول جهاد للغرفة وإغلاق الباب خلفه.

مشى جهاد بخطوات بطيئة وعينيه لم تتزحزح عن سلمى، اقترب من فراشها بحب وجلس بجانبها وأمسك يدها قبلها، وأنزلها وأبقاها بين يديه وقال:

- أخيرًا اتقابلنا، دورت عليكِ كتير أوي يا أختي، يا حتة مني.

..........................................

كان مهاب مندمج في عمله في الفيلا، وأثناء اندماجه تذكر سلمى التي لم تغب عن باله من الأساس وقرر محادثتها.

التقط هاتفه واتصل بها لكن لم يأتيه رد، ف ضيق حاجبيه باستغراب، ثم عاود الاتصال لكن لا رد، ف عاود مرة واثنين وثلاث وخمس.

انتفض من مقعده، وذهب لقاسم بسرعة وقال:

- كلمت سلمى النهارده؟ أختك مش بترد؟

ضيق قاسم عينيه وقال:

- يمكن ما سمعتش!

مسح مهاب على شعره بغضب وقال:

- لا لا لا أنا مش مطمن، اتصلت على التليفون والأرضي، مش ممكن تكون مش سامعة!

قاسم محاولة تهدأته وتهدأة نفسه:

- ممكن تكون في الحمام ومش سامعة!

ذهب مهاب من أمامه بسرعة وهو يلتقط مفاتيحه ويجري:

- مستحيل، بتصل بقالي ١٠ دقايق، وانا مش مطمن أصلًا.

ألقى قاسم الورق الذي بيده وذهب معه بسرعة وقال بقلق في نفسه:

- كنت حاسس إن في مصيبة هتحصل!

بعد وقت كانوا قد وصلوا للمنزل، طرق مهاب الباب على أمل فتحها له، لكن ازداد توتره وهي لا تجيب، ف أخرج مفاتيحه وفتح الباب.

- سلمى يا سلمى! إنتِ فين!

بحث عنها هو وقاسم في كل الغرف لم يجدها، وما زاد حيرتهم وتوترهم هاتفها الموجود؛ حيث لو كانت ذاهبة لمكان لأخذت هاتفها معها على الأقل إن لم تخبر زوجها كما فعلت.

مسح مهاب على شعره وهو يذهب هُنا وهُناك ويقول بعشوائية:

- أعمل إيه! أعمل إيه!

صمت بتفكير، ثم قال فجأة:

- الكاميرات! الكاميرات! إزاي نسيتها!

- طب إجري هاتها بسرعة، مستني إيه!

ذهب مهاب للغرفة وخلفه قاسم وأخرج حاسوبه، وبدأ بالعبث به لثوانِ، وهو يظبط الوقت.

صرخ قاسم بخوف وصدمة:

- سلمى اتخطفت! سلمى اتخطفت! نعمل إيه!

قال مهاب بشرود وخوف:

- المفروض نشوف مين الأول!

- طب مين!

نظر له مهاب بحيرة وقال:

- الكاميرا بتجيب من على أول البوابة تحت لحد باب الشقة، وهو جاي بضهره!

مسح مهاب وجهه بغضب وقال:

- نعمل إيه! طب مين ممكن يعملها!

صمت مهاب بتفكير وقال:

- ياسر! ممكن يكون هو! هو قال مش هيسكت!

قال قاسم بغضب:

- طب يلا هات عنوان بيته.

- تمام يلا.

هبطوا وذهبوا لمنزل ياسر، طرقوا على الباب لكن لم يفتح أحد، ف قال مهاب:

- هرب ابن

لم يكمل حديثه، وفتح ياسر الباب وبمجرد فتحه له حتى وجد ضربة لوجهه ألقته أرضًا من قوتها.

انقض عليه مهاب وهو ما زال على الأرض، وبدأ بتسديد له الضربات وهو يقول:

- انطق وديتها فين؟ إنتَ مالك ومالها؟ انتَ مشكلتك معايا أنا يا (…).

صرخ ياسر بألم:

- أنا مش فاهم حاجة! انتَ بتقول إيه وبتعمل إبعد!

هبط قاسم وأخذ ياسر من بين يد مهاب، وبدأ هو بالضرب له وهو يقول:

- أختي فين يا كلب انطق، والله هقتلك مكانك.

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 29 صفحات