ييراء
صرخ ياسر بألم وهو يقول:
- طب إبعدوا وهقول! والله هقول كل اللي أعرفه بس قوموا.
حاول مهاب التحكم في غضبه ف إعتدل من عليه، وهو ينظر له والشرر يخرج من عينيه.
- أنا مش فاهم في إيه؟
كاد أنا يقترب منه قاسم ف صرخ قائلًا:
- والمصحف (X) ما اعرف إنتوا بتقولوا إيه؟
★حرام الحلف بغير الله؛ لأنه يعتبر شرك بالله.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان حالفًا ف ليحلف بالله أو ليصمت"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك"★
- إنتَ كداب! انطق وديتها فين؟
- يا جماعة وديت مين! مش فاهم!
نظر له مهاب وقد شعر بصدق كلماته ف قال:
- مراتي! مراتي حد خطفها! مش انتَ؟
حرك رأسه بنفي وهو يقول:
- والله العظيم لأ.
نظر له مهاب وقال:
- موبايلك.
استغرب حديثه ف قال:
- إيه؟
فهم قاسم تفكير مهاب ف لكزه بقوة قائلًا:
- هات موبايلك.
تنهد بيأس ثم ذهب وطلب هاتفه وأعطاه لمهاب.
أخذ مهاب الهاتف وبحث في سجل المكالمات لم يجد شيء غريب، بالإضافة إلى أنه لم يحادثه أحد منذ فترة، بعدها فتح تطبيق الواتساب وفتح المحادثات لم يجد ما يدعو للريبة.
ألقى بالهاتف على الأريكة وقال:
- مفيش حاجة.
- أومال مين! مين أنا خايف!
تنهد مهاب بخوف وقال:
- تعال هنبلغ البوليس.
- تمام.
كادوا أن يخرجوا ف قال ياسر بسرعة:
- أنا ممكن أساعدكوا؟
سخر منه قاسم وقال:
- تساعدنا؟ دا انتَ ولعت في شركتنا!
- مبقاش فارق معايا موضوع الورث والفلوس خلاص، أنا مليش صحاب ولا أي حد متبقيلي من عيلتي غير مهاب ومش عايز أخسره.
قال مهاب بتساؤل:
- هتساعدنا إزاي؟
أردف ياسر بتساؤل:
- معاك صور للشخص؟
- مش واضحة؟
- تمام هاتها، هبعتها لواحد معرفة كدا هيشوفه ويعرفه.
سأله قاسم بسخرية:
- مجرم يعني؟
- مش انتَ عايز أختك! اسكت بقى!
- تعالى الشقة.
- تمام.
..........................................
إعتدل في جلسته بحماس، عندما رأها تحرك رأسها ويدها بعشوائية.
ابتسم بحنان عندما فتحت عينيها، لكن اختفت ابتسامته كما توقع عندما وجدها تعتدل بسرعة وتذهب لنهاية الفراش بخوف.
- في إيه! إنتَ مين!
- أنا
قاطعته بصراخ:
- أنا اتخطفت! في واحد جه ورش عليا حاجة، روحني الله يخليك.
قاطعها وأمسك يدها لكن نفضتها بصراخ، ف قال:
- اهدي يا سلمى، أنا هفهمك كل حاجة إهدي يا حبيبتي.
- حبيبتك إيه! أبعد أنا عايزة أروح.
صرخ بها بغضب:
- بقولك اسكتي واسمعيني!
انكمشت على نفسها بخوف، وبدأت بالبكاء دون صوت.
اقترب منها وضمها لأحضانه صرخت بصدمة وخوف، كاد يتحدث لكن صفعته على وجهه بقوة.
أرجع رأسه للخلف بعيون حمراوتان من الغضب، ثم خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه.
خرج وذهب للمرحاض وضع رأسه تحت المياه بغضب، رفع رأسه ونظر للمرآه ووضع يده مكان صفعتها وتنهد بضيق.
بقى لساعات بالخارج ثم دلف لها وجلس مقابلها على المقعد وقال:
- هديتِ؟
نظرت له وقالت بهدوء:
- إنتَ مين؟
نظر لها ولهدوئها بشك وقال:
- أخوكِ يا سلمى.
أخويا! أخويا إزاي ومن مين!
قالتها سلمى بصدمة، بينما زفر هو بضيق قبل أن يقول:
- اسمي جهاد وائل دمنهور.
- أخويا من بابا؟ وهو أنا كدا المفروض أصدقك! وإزاي دا حصل أصلًا! أنا مش فاهمة حاجة!
حرك رأسه وهو ينظر لها ويقول:
- هفهمك، بابا اتعرف على ماما واتجوزها ومقالش لحد، مش
قاطعته بصدمة:
- عرفي! مستحيل!
حرك رأسه برفض وهو يكمل:
- لأ مش عرفي، مكانش حد يعرف منه أهله وكدا، اتعرف على ماما واتجوزوا بعد ما والدتك اتأخرت في الخلفة، ماما ملهاش أهل وكانت محتاجة مساعدة ومكان تنام فيه، وشافت بابا ف لقاها فرصة وانه يبقاله ابن.
كانت تستمع له بصدمة ثم قالت:
- افرض إنتَ كداب!
حرك رأسه بنفي وقال:
- مش بكدب!
سألته بغضب وصوت عالي:
- وانا إيه اللي يخليني أصدقك! وهو أي حد ييجي يقولي أنا أخوكِ هخده بالحضن!
صرخ بغضب هو الأخر:
- وهو أنا قولتلك تعالي احضنيني! DNA.
قالت بإستغراب وتفكير:
-DNA?
قال مهاب بثقة:
- أيوة.
نظرت له سلمى ثم قالت ببرود:
- طب واشمعنى أنا؟ ما قاسم كدا يبقى أخوك لو انتَ أخويا فعلًا! ليه جبتني أنا وبالطريقة الهمجية دي!
حرك فمه بسخرية وهو يقول:
- وانا هعرف أجيبك منهم! دول عاملين حراسة عليكِ!
عبست بوجهها وقالت بسخرية:
- والله؟ ما كان ممكن تفهم قاسم ومتاخدنيش!
نظر لها وقال ببرود: